ضاقت فيني دنياي وعالمي أصبح أسود ومظلم أبلغ من العمر 17 سنة (( آسفة آذآ كَلآمي غير مرتب )) مشكلتي إني كنت انسانة مرحة جدا وفوضوية ومشاغبة وكل شيء عندي لعب وضحك اهم شيء اسعد نفسي ومن حولي
وفجأة انقلب هذا كله وودعت ايام الطفولة وانا عمري 11 سنة وكل ضحكاتي تحولت للبكاء وكل ورودي ذابت .. وجاء عمري 13 سنة صاحبت أبنة خالتي التي تكبرني بكَثير اي عمرها 25 سنة وكانت بمثابة الام والاخت والصديقة وكل حياتي ولم اعلم أن أول طعنة في ظهري غدرا سوف تأتي منها
وانا أبنة 13 سنة جرحتني جرح كبير وظلمتني والكل يعرف انها ظالمة إلا انهم وقفوا جانبها وساندوها وانا عاقبوني اهلي بمنعي من وسائل الترفية وغير ذلك .. لم أشتكي لصديقاتي واقول لهم همي الأول بحياتي فـ كانوا يقلبون الجد إلى المزح ولم يعطوني الحل الصحيح لأنهم صغار
ويقولون لي : * يعني شنو أنتي مهمومة ؟* ببراءة وآنآ مالي غير إني أسكت .. كبر همي حتى ابنة خالتي جعلت كل قريباتي يقاطعونني وهي تكرهني بشدة وصدقوني لاأعرف الأسباب وآنآ وفيت لها كل الوفاء واكثر من ذلك ايضا ..
الشيء الأخر عندما أصبح عمري 16 سنة تخلى عني كل صديقاتي واصبحت وحيدة صديقاتي من كان عمري 6 سنوات فجأة لم ذهبت للمدرسة في يوم من الايام قالولي إحنآ مآنبغاك .. كان أختصاري شكرا لكم وذهبت وأبتدأ مشواري في هذه الحياة ..
حاولت أتأقلم مع الكل إلآ آنه صعب علي ذلك لأن صديقاتي كآنوآ من عمري 6 سنوآت وكآنوا يضحكون كثيرا ويحبون اللعب والمشاغبة هم باعوني وذهبوا وتخلوا عني صحيح كرهتم إلآ آني آحن لايام الضحك والوناسة ..
وواحده منهم كانت تضايقني بمزحها الجارح إلآ انني كنت أسكت عشان ماازعلها مني او أجرح خاطرها ودايم احاول ارضيها لو انها دايم تجرحني تفاجأت لم تقول لصديقتي المقربة مني أتركيها أبعدي عنها .. وكانت تتكلم عني عند البنات بغيرة ويوم جاتني وتلفظت علي بالفاظ جارحة وتطاولت علي وأجرحتني امام الجميع فجأة دون أي مقدمات ..
هذا كله جزء بسيط من الماضي .. انا الان ف آلصف آلثآني ثانوي .. عند دخولي لأولى ثانوي كانت بنت معنا تراقبني طول الوقت وسألت عني كثير بالأول كنت أكرهها وأحب أوضح لها لأنها نوعا ما طريقتها غريبة ..
تمشي بجانبي تصدم بي .. تترك الساحة كلها وتمشي بالمكان اللي آنآ فيه .. عندما أجتمعت علي كل همومي وأوجاعي وعندما شعرت بالوحدة أتاني شعور غريب هو أني أحس بالراحة اتجاهها ودخلت قلبي هكذا دون أستئذان في وقت الكل تركني وهي تراقبني وتبتسم لي وتحاول تتقرب مني اكثر ..
مراقبتها لي بصفة مستمرة وهي ليست بصفي لكن مثلي في الدراسة .. احببتها وهي تظن إني أكرهها عندما أراها أشعر بالراحة وأكون سعيدة جدا تمشي بقربي وتلامس كفي تنتظرني عند باب فصلي وتصف في الطابور نفس صفي
أحببتها بمجرد أهتمامها بي لا لـشكلها او أسلوبها
الان في السنة الثانية ثانوي مازالت مستمرة وهي تعرف كل صديقاتي ماعدا انا .. تحاول تقترب مني لكن انا أبعد عنها عمدا .. قلت لصديقتي أساليها ليش تنظر فيني كثير دون ماتقولي انا اللي أرسلتك ..
سألتها قالت ماأنظر فيها كثير لكن هيا ليش ماتضع عينها بعيني وهيا تلاحقني .. المهم لم قالت كذا انقهرت كثير .. وحاولت أنساها لكن اهتمامها بي يزيد . خاصة انها تحبها بنت وهي صديقتها أيضا والبنت هذه انقهرت مني بعد ماعرفت بالموضوع ..
وتحاول تتمشكل معي بأي طريقة واللي تراقبني تهاوشت مع صديقتها عشاني وبعد ماكانوا صديقات علاقتهم صارت شبه مقطوعه .. التي تراقبني يعني من أسلوبها تقول للبنات انها ودها تتخلص من البنت التي تحبها خاصة وان البنت تفعل معها بعض الحركات خاصة امامي لكن التي تراقبني دائم تتهرب منها ولاتمسك بيدها وتطنشها وتزاعلها لكن عشان البنت هيا اللي تحبها متعلقة فيها ..
وهيا بصراحة خاصة لم تكون زعلانة من التي تحبها تراقبني وتكون نظراتها مرا حزينة واصبحت تتقرب أكثر من صديقاتي .. وتقول السنة القادمة ستأتي لفصلي آنا طول السنة كاتمة مشاعري وخفت كثير ان يتحول حالي مثل المعجبات وانا دائم مااحاول اساعد هؤلاء الفتيات واذكرهم بالله والعقوبة والنار والجنة .
لكن لااعلم مابداخلي شعور إعجاب .. لكن انا بصراحة أحببتها كصديقة يعني وليست كـ حبيبة وهيا متضايقة من البنت التي تحبها ودائم تحاول تتهرب منها.. تصرفاتها كَلها توحي لي ولغيري بأنها تريد تتعرف وهي دائم تدخل فصلي نهاية كل دوام وتأخذ كل أوراقي من الدرج ..
قررت أني أذهب لها لأن المانع أني لا أريد الذهاب لها من أجل كرامتي وهي أيضا عرفت بشيء هذا واصبحت قليلا تتكابر علي وعندما قررت ذلك .. في أخر يوم دراسي اراها ذهبت مبكرا حزنت كثير لاني كنت أمشي وراها وبناديها وانا واثقة انها ستفرح لكن الجو كان جدا مو مناسب ..
حزنت وتقطع قلبي خاصة لم انها خرجت ولم تودع البنت التي تحبها فجلست البنت تبكي بحرقة وتنظر لي نظرات الحقد لانها تظن اني انا فرقت بينهم .. آلان انا بين نارين .. ومحتارة لان كل الاشياء التي احبها لا تتحقق لي .. حتى لو كان بالدراسة او بحياتي فآنا فاشلة بكل شيء ..
حاولت أقهر فشلي واحقق نجاح بحياتي بتعرفي عليها لكن مرت السنة ولم أستطع ذلك .. هيا تحاول تلطف الاجواء وانا كذلك لكن دائم يكون بيني وبينها مانع
دعيت لربي كثير بتخليصي من هذا الشعور لكن مازال معي حتى بعد انتهاء الدراسة ..
يوم من الايام قلت يا رب أن صحبتي معها خير فـ قل للأمر كن فيكون وأجعلني ارى بمنامي انه خير نمت وتحلمت حلم قصير أنه خير لي .. وأخر يوم ف الدراسة تحلمت انها فرحت لم كلمتها جدا وقالت لي انا انتظرك من زمان انا مرتاحتلك انا احبك قمت من النوم وانا مرتاحة جدا
قولوا لي كيف لي أتخلص من هذا الشعور وخاصة أني من حولي لا أثق فيهم لا قريبات لدي ولا صديقات مقربات الان انا تعرفت ع 3 صديقات تعلق قلبي بهم لكن احاول ان أضع احتمال اني سأفارقهم يومآ لكي لاأنصدم من جديد ..
قلبي مثل الزجاج متكسر لمليون قطعة ومازال بداخي جرح ينزف .. فـ ليس لدي اخت آنا بين اخوان لا اجد معهم الراحة فكل حديثهم عن الكرة والرياضة والسيارات ومزحهم قاسي ومضاربة .. لا قريبات ايضا ولا صديقات مقربات
لمرآ الاولى قلبي يختار ويرتاح لآنسانة بمجرد اني اراها ارتاح لهاكثيرا . وخاصة إصرارها ع انها تتعرف علي وانا ابعد عنها جميع الاوراق التي اخذتها من درجي محتفظة بها لأن بعد كم يوم اراها معها وهيا لاتعلم اني اراها
تسأل عني البنات وتوضح لي بأنها عادي تعتبرني كأي بنت لكن لاتعلم انها نظراتها فقط تفضحها .. هي شخصيتها عنيدة وأسلوبها جرئ ومرحة واجتماعية درجة أولى وقوية اي لاأحد يخطئ عليها .. وانا شخصيتي هادئة وجريئةوغامضة ومرحة وأيضا لااحب أحد يتلفظ علي مالايعجبني ..
هي تعرف أسلوبي وانا أيضا فـ هذا الذي موقفنا عن بعض وهي تعتقد بأني أرفضها لهذا كرامتها لاتسمح وتريدني انا أتي لها وأقول لها أريد صحبتكِ بصراحة حاولت أتخلص من شعوري لكن لم أستطع ..
وانا إنسانة لدي فلسفتي فالحياة وأحب شكسبير والروايات الخيالية وأحب الصمت وقت يكون هناك زحمة كلام وفوضة كلام لاني ارى آن الصمت يعبر عن الانسان اكثر من الكلام ..
أحببتها وأشعر بأنها قريبة مني جدا جدا وانا أحب من يهتم بي لو أنسانة تكرهني وتهتم بي لمصلحتها فـ أني أضعف أمام أهتمامها بي .. أرجوكم أرجوكم أرجوكم وآنا أبنتكم قولوا لي ماذا أفعل ؟
أعرف كلامي كثير وملخبط لكن من لي أفضفض وأشتكي حملت عبئا كبيرا بقلبي أريد أن أنفس قليلآ خاصة أني فقدت الثقة بالكل . لاتقولوا لي اشغلي نفسك حاولت بكل الطرق والامكانيات لكن لافائدة فـ انا اشعر بالوحدة المميتة لقلبي
وانا بصراحة عينيّ بها حزن كبير كل من رأني قال لي هكَذا .. أرجوكم هل من العادي أن أطلب إيمليها الأن ؟
خاصة انها هيا أيضا تريد تتعرف علي لكن رأت أسلوبي العنيد فـ عآندت هي أكثر ..
صدقوني لا تعلمون كيف تراقبني وتخاصمت مع البنت التي تحبها عشاني . وتراقبني بشده وقت هيا تكون لوحدها ومتضايقة أشعر بالارتياح جدا جدا جدا نحوها
كيف أتصرف ؟ وكيف أطلب إيميلهآ ؟ من دون تكون إهانة لكرامتي ! لا أعرف كيف أختم رسالتي لكن سأدعي لكم أن ساعدتموني ولن أنسى فضلكم علي ..
عزيزتي :في مرحلتك العمرية هذه تبدو الصديقة المقربة وكأنها أيقونة للسعادة ويبدو العالم بأسره يدور حولها ,حرري تفكيرك من الشعور بالظلم والغبن جراء غدر صديقة وأنت في عمر ال13وماذا يمكن أن يحدث في هذا العمر ؟ قبل العشرين تعيش الفتاة في مجتمعاتنا العربية في كنف والديها وهم وأن يقسون عليها أحيانا أو يحرمانها من بعض التدليل كما حدث معك ألا أن الأب والأم والإخوان هم الأسرة التي لا عيش لك بدونها وهم السند الواقي من الصدمات ,في اعتقادي أن تكاشفي والدتك بمكنونات صدرك حول هذه الصديقة أو غيرها على الأقل لتعرفي قيمة الخصام الذي بينكما من خلال أعين أكثر خبرة بالحياة وارحم بك من أي مخلوق آخر ولا بأس في تجنب الصداقات الوثيقة جدا والاكتفاء بعلاقات صداقة داخل محيط العائلة أو إبقاء الصديقة على مسافة مناسبة لا تسمح لها بالتعرف أو السيطرة على ما يمكن أن يؤذيك لا حقا كأسرارك الشخصية أو نقاط الضعف لديك أو لدى أهلك .
توجهي للمطالعة واكتشاف آفاق أخرى من خلال الكتب الأدبية والاختلاط بمن يزيدون إلى فكرك شيئا وخير جليس في الأنام كتاب.
وفقك الله .
الكاتب: د. مها سليمان يونس
المصدر: موقع المستشار